منتديات الجمعية العلمية السعودية للغات و الترجمة

منتديات الجمعية العلمية السعودية للغات و الترجمة (https://saolt.net/forums/index.php)
-   نسائم إيمانية (https://saolt.net/forums/forumdisplay.php?f=45)
-   -   قوافل المحبين, وسلسبيل المتقين, في الثناء على رب العالمين .... (https://saolt.net/forums/showthread.php?t=5175)

بحبك ربي يحيا قلبي 11-13-2009 09:08 AM

قوافل المحبين, وسلسبيل المتقين, في الثناء على رب العالمين ....
 
الله
الله, الله, الله, ما أعذب الكلمة, ما أحسن الاسم, وما أجل المسمى, كلمة حلوة في النطق, عذبة في السمع , حبيبة إلى القلب, قريبة من النفس, ساكنة في الوجدان, منقوشة في الفؤاد, محفورة في الضمير, ممتزجة بالدماء.
باسمه نبدأ وعليه نتوكل وإليه نلجأ, وبعظمته نشدو, وبجلاله نشيد, وبصفاته نترنم, وعلى نبيه نصلي ونسلم, فهو الذي دعانا إلى الله, وعرفنا بالله, وذلنا على الله, وعلمنا كيف نثني على الله, فهو القائل: (( أما إن ربك يحب الثناء)) والقائل: (( ولا أحد أحب إليه المدحة من الله)) .
وهل أحد أحق بالثناء منه؟ وهل خُلق الإنسان, وأعطي اللسان, وعُلّم البيان, إلا ليثني على الله, ويمجد الله, ويسبح الله, ويذكر الله؟ من أحق بالثناء منه؟ ومن أولى بالمدح منه؟ ومن أجدر بالتمجيد منه؟




وجاء حديث لا يُمَلُ سماعه *** شهيُّ إلينا. نشره ونظامُهُ



إذا ذكرته النفس زال عناؤها *** وزال عن القلب الكئيب قتامُهُ






وإن ثناءنا عليه, وتمجيدنا له, وإجلالنا له, ولهجنا بذكره: نعمة منه, ومنة من مننه, فهو الذي لذلك, ودلنا على ماهنالك.


وهو فوق مايثني عليه المثنون, وفوق مايحمده الحامدون.


ثناؤنا عليه, زلفى لنا لديه, وبوحنا بشيء من المكنون, إنما نرجو به نجاةً, يوم لا ينفع مال ولا بنون.


لك الحمد طوعاً .. لك الحمد فرضاً *** وثيقاً عميقا ... سماءً وأرضاً
لك الحمد صمتاً ... لك الحمد ذكراً *** لك الحمد خفقاً حثيثاً... ونبضاً
إلهـي وجـاهي إليـك اتجـاهي *** وطيداً مديداً ... لترضى فارضى
فأنت قوامي ... وأنت انسجامي *** مع الكون , والأمر لولاك فوضى

هذه نفسات قلب مؤمن, ونفثات فؤاد موحد, هذا دعاء ورجاء, وثناء وبكاء, وانطراح ونداء, لرب الأرض والسماء.


هذه قصة التوحيد, تسطر في قالب جديد, وروح العقيدة, يقدم في أفانين عديدة, ومجمل اعتقاد السلف في الأسماء والصفات, وتوشحت به هذه الصفحات.


إنني آمل أن تجد قوافل المحبين في هذا مورداً طيباً فتنهل من معينه الصافي, وأعينه السائغة العذبة, فها أنذا قد نضحت للمحبين بدلوي, وسقيت لهم بغربي من بئر المعرفة, وسلسبيل الهدى, وسوف أتولى إلى الظل الوارف لهذا الدين, وابتهل بلسان الحال والمقال: ( ربِّ إني لما أنزلت إلي من خير فقير ).








وبعد أيها الأحباب, فهذه مقدمة وجيزة, اقتطفت جنيها من كتاب: ( الله, أهل الثناء والمجد ) للشيخ الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني حفظه الله.

وسأستمر بعون الله وتوفيقه في قطف الثمرات الفواحة من هذا الكتاب النفيس, وستكون في سلسلة وحلقات شيقة بإذن الواحد الأحد.
فانتظرونا.

بحبك ربي يحيا قلبي 11-13-2009 09:29 AM

ولو كتبت بدمع العين ملحمة *** بديعة جئتكم في ثوب معتذر
لم أستطع أن أجلي عشر عاطفتي *** في حبه لا ولا عشراً من العُشر


إليه الملجأ
(( إذا حل الهم, وخيّم الغم, واشتد الكرب, وعظم الخطب, وضاقت السبل, وبارت الحيل, نادى المنادي: يالله .. يالله )) ( لا إله إلا الله العظيم الحليم, لا إله إلا الله رب العرش العظيم, لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم), فيفرّج الهم, وينفّس الكرب, ويُذلل الصعب, (فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين) ( وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون) .


(( إذا اشتد المرض بالمريض, وضعف جسمه, وشحب لونه, وقلت حيلته, وضعفت وسيلته, وعجز الطبيب, وحار المداوي, وجزعت النفس, ورجفت اليد, ووجف القلب. انطرح المريض, واتجه العليل إلى العلي الجليل, ونادى: يالله .. يالله, فزال الداء)) , ودب الشفاء وسُمع الدعاء ( وأيوب إذا نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين * فاستجبنا له وكشفنا مابه من ضر مسه وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين)




(( وإذا حلقت الطائرة في الأفق البعيد, وكانت معلقة بين السماء والأرض, فأشر مؤشر الخلل, وظهرت دلائل العطل, فذعر القائد, وارتبك الركاب, وضجت الأصوات, فبكى الرجال, وصاح النساء, وفُجع الأطفال, وعم الرعب, وخيم الهلع, وعظم الفزع, أَلَحّوا في النداء, وعظم الدعاء: يالله .. يالله .. يالله, فأتى لطفه, وتنزلت رحمته, وعظمت منته, فهدأت القلوب, وسكنت النفوس, وهبطت الطائرة بسلام )).



(( إذا اعترض الجنين في بطن أمه, وعسرت ولادته, وصعبت وفادته, وأوشكت الأم على الهلاك, وأيقنت بالممات, لجأت إلى منفس الكربات, وقاضي الحاجات, ونادت: يالله.. يالله, فزال أنينها, وخرج جنينها)).



(( فهو تعالى الملاذ في الشدة, والأنيس في الوحشة, والنصير في القلة.
يتجه إليه المريض الذي استعصى مرضه على الأطباء, ويدعوه آملاً في الشفاء))
ويتجه إليه المكروب يسأله الصبر والرضا, والخلف من كل فائت, والعوض من كل مفقود, ( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)
ويتجه إليه المظلوم آملاً يوما قريباً ينتصر فيه على ظالمه, فليس بين دعوة المظلوم وبين الله حجاب, ( أني مغلوب فانتصر)

أي سكينة يشعر بها المؤمن حين يلجأ إلى ربه في ساعة العسرة ويوم الشدة. فيدعوه بما دعا به محمد صلى الله عليه وسلم من قبل: ( اللهم رب السماوات السبع, ورب العرش العظيم, ربنا ورب كل شيء, فالق الحب والنوى, منزل التوراة والأنجيل والقرآن, أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها, أنت الأول فليس قبلك شيء, وأنت الآخر فليس بعدك شيء, وأنت الظاهر فليس فوقك شيء, وأنت الباطن فليس دونك شيء, اقض عني الدين, واغنني من الفقر))


فهو سلوة الطائعين, وملاذ الهاربين, وملجأ الخائفين, قال أبو بكر الكتاني:
(( جرت مسألة بمكة أيام الموسم في المحبة, فتكلم الشيوخ فيها, وكان الجنيد رحمه الله أصغرهم سناً, فقالوا له: هات ماعندك يا عراقي.
فأطرق ساعة, ودمعت عيناه, ثم قال: عبد ذاهب عن نفسه, ومتصل بذكر ربه, قائم بأداء حقوقه, ناظر إليه بقلبه, أحرق قلبه أنوار هيبته, وصفا شربه من كأس وده, وانكشف له الجبار من أستار غيبه فإن تكلم: فبالله. وإن نطق: فعن الله. وإن عمل: فبأمر الله. وإن سكن: فمع الله. فهو لله, وبالله, ومع الله, فبكى الشيوخ, وقالوا: ماعلى هذا مزيد. جبرك الله ياتاج العارفين)).


إليه وإلا لا تشد الركائب *** ومنه وإلا فالمؤمل خائب
وفيه وإلا فالغرام مضيع *** وعنه وإلا فالمحدث كاذب

من علق نفسه بمعروف غير معروف الله فرجاؤه خائب, ومن حدث نفسه بكفاية غير الله فحديثه كاذب, لا يغيب عن علمه غائب, ولا يعزب عن نظره عازب, ( ومايعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين)

Tahani 11-13-2009 12:48 PM

نعم

ولا شيء غير الله نلجا اليه

شكر غاليتي كن ..

Abdulaziz 11-13-2009 01:03 PM

جزاك الله خير أختي كن مع الله ..

بارك الله فيك و بجهودك الرائعة مرة أخرى ..
تحيتي ..

شكرا ً ..

Angel 11-13-2009 04:41 PM

مواضيع قيمه
شكرا لك كن مع الله
متابعين لكي,,,

EMO 11-13-2009 08:24 PM

يعطيك العآفية
كــََــن ارتقِ دوماً ََ !!

Amal 11-13-2009 08:29 PM

سبحانة تعالى وله كل الحمد والثناء

سلمت يداك وجزاكي ربي كل الخير ،على هذا الموضوع عزيزتي كن

دمتي للعطاء

HaJeR 11-13-2009 10:15 PM

سبحانه ربي يستحق الحمد
اللهم لك الحمد والشكر حمدا طيبا مباركا فيه

يارب يسر لي امري وجميع المسلمين

الف شكرا يا اختي على الدعوة
وعلى هذة المقتطفات القيمة

بحبك ربي يحيا قلبي 11-14-2009 06:02 AM

الله يجزى جميع من مر هنا وتواجد بالخير والجنااااااااااان

تواجدكم مشجع للاكمال

نواصل وفقكم الله

بحبك ربي يحيا قلبي 11-14-2009 06:05 AM

كلَّ يومٍ هو في شأْن

الله,, ( يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن) , يغفر ذنباً, ويفرج كرباً, ويرفع قوماً, ويضع آخرين, ويحي ميتاً, ويميت حياً, ويجيب داعياً, ويشفي سقيماً, ويعز من يشاء, ويذل من يشاء, ويجبر كسيراً, ويغني فقيراً, ويُعلم جاهلاً, ويهدي ضالاً, ويرشد حيراناً, ويغيث لهفان, ويفك عانيا, ويشبع جائعاً, ويكسو عارياً, ويشفي مريضاً, ويعافي مبتلى, ويقبل تائباً, ويجزي محسناً, وينصر مظلوماً, ويقصم جباراً, ويقيل عثرة, ويستر عورة, ويؤمّن روعة.

الله,, الواحد الأحد, الفرد الصمد, الذي لم يلد ولم يولد, ولم يكن له كفواً أحد. خلق فسوى, وقدر فهدى, وأخرج المرعى, فجعله غثاءً أحوى.

السماء بناها, والجبال أرساهها, والأرض دحاها, أخرج منها ماءها ومرعاها.
يبسط الرزق, ويغدق العطاء, ويرسل النعم.

رب السماوات, ورب الأرض, ورب العرش العظيم. فالق الحب والنوى, منزل التوراة والأنجيل والفرقان.

هو الأول فليس قبله شيء, وهو الآخر فليس بعده شيء, وهو الظاهر فليس فوقه شيء, وهو الباطن فليس دونه شيء.

ينفس الكرب, ويفرج الهم, ويذهب الغم, ويقضي الدين, ويغني من الفقر.

حبيب الطائعين, وملاذ الهاربين, وملجأ الملتجئين, وأمان الخائفين.
يحب التوابين ويحب المتطهرين.


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:29 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.1
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd.