[(إيمان)]

السؤال الأبدي الذي اصادفه مع طالبات الصف الأول متوسط في بداية كل عام:

"استاذة ليه ندرس لغة الكفار"

وأكتفي بابتسامه!

من الصعب اختزال آيديولوجيات كوّنتها تراكمات -على الأغلب- إعلامية!
ويصبح الصعب مستحيلاً عندما نحاول الإجابة على سؤال عبثيّ كهذا!!
تذكرت الآن إحدى جلسات المؤتمر المنفضّ قريباً، كنت أجلس بجانب د.بيكر عندما قال أحد المشاركين بطريقة متعصّبة: اللغة الإنجليزية سوف تنقرض لا محالة وهذا أمر مفروغ منه"
أتذكّر أنها التفتت إلي، وبنفس الوقت التفتّ إليها، وقلنا بصوتٍ واحد -دون أدنى ترتيب-:
That's nonsense!!
ولم نعلّق بعدها فقد الجمتنا الدهشة!
وزادت الدهشة عندما رأيتُ أكاديمين رفيعي الشأن يردّدون نظرية المؤامرة التي تحاك حول إسقاط العربية!
لعمري إن ما يسقطها هو المنافحة عنها بهذه الطريقة الممجوجة وكأنها متهالكة أمام غيرها من اللغات وعلى شفير الزوال!
لا أحد يساومني على حبّي للغتي العربية، بل إني أعتنقها حتى الاختناق اللذيذ، وأكتب شعرها ويكتبني نثرها وأتضاءل أمام كلماتها، وبسبب هذا الـ"عشق" لها، أحترم أي لغةٍ أخرى لأن لا يقدّر ألسنة غيره إلا من صُهِرَ في ابجدياتِ لغته الأم..

عزيزتي تهاني،،
بورك في قلمكِ، أصبتِ في ما قلتِ..
أشكركِ أن شملتني بدعوتكِ الكريمة لـقراءة كلماتكِ اللذيذة...


دمتِ هنا’,’