![]() |
![]() |
جديد المواضيع |
![]() |
![]() |
|
|
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
إضافة إهداء |
![]() |
![]() |
|
|
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|||
قريبا | العـــــــــذاب بقلم : عبدالعزيز الرويلي |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||
|
![]()
هذا السؤال يدور في بالي ويتكرر كثيراً ولم أجد إجابة له!
ماذا كانت طبيعة واسم اللغة التي كان يتحدث بها آدم وحواء وأبنائهم وبناتهم؟ كيف اكتسب آدم هذه اللغة؟ هل كان بإلهام من الله؟ أم بتعلم؟ وكيف تعلمها زوجه وأبنائه وبناته؟ أرجو أن أجد إجابة في هذا الملتقى اللغوي الرائع الذي يجمع اللغويين على مختلف مستوياتهم العملة من طلبه جامعيين وحتى أساتذة جامعات أرجو وضع أي معلومة قد تفيد في هذا الموضوع ولو كانت صغيره لا تحتقرها فإنما الهرم طوبة طوبة |
||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | ||||
|
![]()
.
. . . هذا النص القرآني الكريم جاء في الربع الأول من سورة البقرة, وهي سورة مدنية, وآياتها مائتان وست وثمانون(286) بعد البسملة, ويدور محورها الرئيسي حول التشريع الإسلامي, وهي أطول سور القرآن الكريم علي الإطلاق. هذا, وقد سبق لنا استعراض هذه السورة المباركة وما جاء فيها من تشريعات, وعقائد, وأخبار, وقصص, وقواعد أخلاقية وسلوكية, وإشارات كونية, ونركز هنا علي ومضتي الإعجاز الإنبائي والعلمي في الإخبار عن ذلك العلم الوهبي الذي علمه ربنا ـ تبارك وتعالي ـ لأبينا آدم ـ عليه السلام ـ عند خلقه. وحقيقة هذا العلم الوهبي تناقض كل ادعاءات الماديين التي تنادي بأن الإنسان بدأ أبكم جاهلاً كافراً, ثم تعلم النطق بتقليد ما حوله من حيوانات, وعرف ربه من خلال فزعه من الأحداث الطبيعية من حوله كالزلازل وثورات البراكين, والعواصف والأعاصير وغيرها, وهي ادعاءات انتشرت في ظل الحضارة المادية المعاصرة هروباً من الإيمان بالخلق ومن الخضوع للخالق ـ سبحانه وتعالي ـ, ونوجز هنا شيئاً عن ومضتي الإعجاز الإنبائي والعلمي في النص القرآني الذي اخترناه عنواناً لهذا المقال. أولاً: من أوجه الإعجاز الإنبائي في النص الكريم: يؤكد هذا النص القرآني الكريم أن الإنسان بدأ عالماً, عابداً, ناطقاً, متكلماً بلغة منطقية مفهومة, في الوقت الذي ينادي أغلب علماء الدراسات الإنسية( الأنثروبولوجيا) بأن الإنسان الأول لم تكن له قدرة علي الكلام, ولم تكن له لغة يتكلم بها مع غيره سوي لغة الإشارة باليد الواحدة أو باليدين; وأنه لم تكن له أية عقيدة محددة, وإن تعرف علي الله ـ تعالي ـ بعد ذلك من خلال فزعه من الظواهر الطبيعية. وانطلاقا من هذا الفهم الخاطئ كتب( مايكل كورباليس) الأستاذ بجامعة برنستون الأمريكية كتاباً بعنوان: في نشأة اللغة: من إشارة اليد إلي نطق الفم. وجاء في هذا الكتاب ما ترجمته: وأنا أزعم أن اللغة في معظم هذه الفترة كانت إشارية في الدرجة الأولي, علي الرغم من أن الأصوات أخذت تتخللها بصورة متزايدة... ويضيف:.. وقد يكون إصدار الأصوات قد خدم جزئياً ـ في نشأة اللغة ـ لكونه إضافة إلي إشارات الوجه والفم واليدين, وجعل الإشارات غير المنظورة لكل من اللسان والتجويف الفمي مسموعة. واللغة بالطبع ـ حتي لغة اليوم ـ نادراً ما تكون صوتية خالصة... وهذا التضارب في تحقيق قضية غيبية غيبة مطلقة كقضية نشأة اللغة عند الإنسان سببه الانخداع بفكرة التطور العضوي التي فندتها الكشوف العلمية أخيراً ودحضتها دحضاً كاملاً, خاصة في مجالات مثل مجالات علوم الوراثة, وعلم الخلية الحية, وعلم الأحياء الجزيئي. وجميع ما وضع من نظريات وفروض لتفسير نشأة اللغة بعيداً عن حقيقة خلق أبينا آدم عليه السلام وتعليم خالقه له الأسماء كلها لحظة خلقه وعن تهيئة جسد الإنسان تشريحياً للنطق بالكلام, هي نظريات وفروض باطلة, يدحضها التقارب الشديد بين جميع لغات أهل الأرض, وشيوع العديد من الألفاظ بينها, خاصة بين اللغات القديمة منها, مع تسليمنا بأن اللغة تنمو وتتطور كما ينمو ويتطور كل كائن حي. وتكفي في ذلك الإشارة إلي أن أكثر من خمسين في المائة من ألفاظ كل من اللغتين السريانية والعبرية هي ألفاظ عربية الأصل. وبالتحليل الدقيق للغات أهل الأرض( التي يقدر عددها اليوم بأكثر من خمسة آلاف لغة ولهجة) يمكن ردها إلي أصل واحد هو لغة أبوينا آدم وحواء ـ عليهما السلام ـ وقد كانت اللغة العربية, كما جاء في عدد من الآثار. ومن أقوال ربنا ـ تبارك وتعالي ـ المؤيدة لهذا الاستنتاج ما يلي: 1 ـ وعلم آدم الأسماء كلها[ البقرة:31]. 2 ـ الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان[ الرحمن:1 ـ4]. 3 ـ اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم[ العلق:1 ـ5]. كذلك; فإن خلق الإنسان مزوداً بأجهزة للسمع والنطق,( منها الأذن, واللسان, والتجويف الفمي, والأحبال الصوتية المرتبطة بجهاز عصبي غاية في دقة البناء, وإحكام الأداء) ينفي ادعاءات الدهريين بأن الإنسان بدأ وجوده جاهلاً, كافراً, أبكم, ثم تعلم النطق بتقليد أصوات الحيوانات من حوله. كما تعرف علي الله من خلال فزعه من الظواهر الطبيعية. وهذا هو موقف كثير من الملاحدة والمشركين الذين زادت أعدادهم زيادة مفزعة في ظل الحضارة المادية المعاصرة التي تتنكر لخالقها فتنسب كل شيء إلي الطبيعة, دون أن تتمكن من تحديد دقيق لمدلول لفظة الطبيعة. أما نحن معشر المسلمين فنؤمن بأن الإنسان خلق عالما, ناطقا, مفكرا, مزودا بكل صفات التكريم التي كرمه بها خالقه, ومزودا كذلك بكل الأدوات اللازمة لتأهيله بالقدرات المطلوبة لحمل أمانة الاستخلاف في الأرض, والقيام بكل تكاليفها. ونحن معشر المسلمين نؤمن كذلك بأن كلا من أبوينا آدم وحواء ـ عليهما السلام ـ خلق بهذا التكريم, ونكاد نجزم أنهما كانا يتكلمان العربية الفصحي( أم اللغات كلها) التي علمها لهما ربهما بتقديره ومنه وإحسانه,- لوجود آثار دالة على ذلك - وعلم كلا منهما حقيقة وجوده, وفضل موجده عليه وعلي نسله من بعده, وتفاصيل رسالته ورسالتهم, ومسئولية استخلافه واستخلافهم في الأرض, وحمل أمانة التكليف فيها. ومن معاني كلمة( العربية) الإبانة والإيضاح, ومن هنا سمي الإعراب( إعرابا) لتبيينه الأمر وإيضاحه. ومن ذلك قول المسلمين في الجزيرة العربية أنهم كانوا يستحبون أن يلقنوا الصبي حين يعرب ـ أي حين ينطلق ويتكلم ـ أن يقول: لا إله إلا الله سبع مرات. من ذلك يتضح فضل اللغة العربية علي جميع لغات أهل الأرض, لأنها أصل هذه اللغات جميعاً, وهي لغة أبوينا آدم وحواء ـ عليهما السلام ـ التي علمهما إياها رب العالمين الذي( علم آدم الأسماء كلها), أي أسماء كل شيء بمسمياته, ولذلك فلابد من أن جميع لغات أهل الأرض( المقدرة اليوم بأكثر من خمسة آلاف لغة ولهجة) قد انبثقت عن اللغة العربية, التي أنزل بها ربنا ـ تبارك وتعالي ـ رسالته الخاتمة إلي الثقلين( الإنس والجن), وتعهد بحفظ هذه الرسالة الخاتمة في نفس لغة الوحي بها( اللغة العربية), فحفظت في القرآن الكريم وفي سنة خاتم النبيين ـ صلي الله عليه وسلم ـ علي مدي فاق الأربعة عشر قرناً, وتعهد ربنا ـ تبارك اسمه ـ بهذا الحفظ تعهداً مطلقاً إلي ما شاءت إرادته, حتي يبقي الإسلام ـ الذي اكتمل في كتاب الله وفي سنة خاتم أنبيائه ورسله ـ حجة لله علي جميع خلقه إلي يوم الدين. من هنا كانت الإشارة القرآنية إلي تعليم الله ـ سبحانه وتعالي ـ لأبينا آدم ـ عليه السلام ـ الأسماء كلها( أي أسماء كل شيء بمسمياته) لمحة من لمحات الإعجاز الإنبائي الغيبي لو لم يخبرنا بها ربنا ـ تبارك وتعالي ـ ما كان أمام الإنسان من سبيل للوصول إليها, ولذلك تضطرب آراء غير المسلمين في تفسير نشأة اللغة عند الإنسان, كما ضربنا مثلاً واحداً علي ذلك, وغيره كثير إلي درجة أنه أكثر من أن يحصي, أو أن يعد في مقال محدود كالذي نكتبه. ثانيا: من أوجه الإعجاز العلمي في النص الكريم: خلق الله ـ سبحانه وتعالي ـ أبوينا آدم وحواء ـ عليهما السلام ـ وفي فم كل واحد منهما لسان ينطق به, وجعل لكل منهما حنجرة, وعدداً من الأوتار الصوتية, وشفتين, وصفين من الأسنان, ورئتين.. وهذه هي المكونات الأساسية للنطق, التي يحركها المخ والجهاز العصبي, وينظم حركاتها في أثناء الكلام حتي تخرج الحروف والألفاظ جلية واضحة. والمنطق السوي يحكم بأن الله ـ تعالي ـ لم يزود أبوينا آدم وحواء ـ عليهما السلام ـ بهذا الجهاز المتقن للكلام ثم يدعهما أبكمين لا يعرفان لغة يتكلمان بها. وتكفي في ذلك الإشارة إلي أن اللسان البشري يتألف من سبع عشرة عضلة متشعبة في مساحته بالكامل( ثماني عضلات منها مزدوجة, وعضلة واحدة مفردة), ويتخلل هذه العضلات ويحيط بها أعداد من الخلايا والأنسجة المتخصصة التي من بينها أنسجة دهنية وليمفاوية, وأعداد من الغدد اللعابية التي تبقي اللسان رطبا باستمرار. ويغلف ذلك كله بغشاء مخاطي رقيق. وبناء علي هذا التركيب المرن جداً يستطيع الإنسان تحريك لسانه في كل الاتجاهات بمرونة كبيرة, كما يستطيع تغيير شكل هذا اللسان وحجمه ووضعه بمرونة كبيرة كذلك. وترتبط عضلات وأنسجة اللسان في الإنسان بفكه الأسفل بواسطة عظمة ذات رأسين تحكم حركته ولا تعوقها. أما الشفتان اللتان يستكمل وجه الإنسان بهما جماله, وإحساسه, وقدرته علي النطق فهما مليئتان بالأوعية الدموية التي تتفرع بكثافة عالية في الأغشية المخاطية المكونة لهما, ولذلك يبدوان باللون الأحمر. وهناك حزمة متمركزة من العضلات اللافة حول الشفتين لتمثل واحدة من مجموع العضلات المعقدة المعينة علي النطق بالكلام والمحددة لتعبيرات الوجه. وتلعب الشفتان في الإنسان دوراً مهما في النطق, فعند الكلام تجمع الحبال الصوتية في مكان واحد, وتهتز جراء حركة تيار الهواء الخارج عند الزفير, كما يتحرك كل من اللسان والشفتين والأسنان, فيتمكن الإنسان من النطق بالكلام. وكذلك صممت القدرة الإلهية المبدعة كلاً من الأنف والفم في الإنسان, علي أن يعطيا جميع المواصفات الخاصة بإطلاق الصوت, وفي الوقت الذي تبدأ فيه الكلمات بالخروج من الفم بسلاسة, فإن اللسان يأخذ وضعا بين الاقتراب والابتعاد من سقف الفم بمسافات محددة, وتتقلص الشفتان أو تتوسعان, ويتحرك في هذه العمليات العديد من العضلات بشكل سريع حتي يتحقق النطق عند الإنسان. ولولا هذا البناء المحكم لجهاز النطق ما استطاع الإنسان الكلام, علي الإطلاق, ومن هنا يمتن الله ـ الخالق البارئ المصور ـ علي الإنسان بقوله العزيز: ألم نجعل له عينين ولساناً وشفتين وهديناه النجدين [البلد:8 ـ10]. وهل يمكن لعاقل أن يتصور خلق أجهزة الكلام المعقدة في الإنسان بغير تقدير الله؟ وهل يمكن أن يقدر الله ـ سبحانه وتعالي ـ للإنسان هذا كله ثم لا يعلمه لغة يعرف بها أسماء الأشياء؟ ومن هنا يأتي هذا النص القرآني الكريم معجزة علمية حقيقية, كما يأتي معجزة إنبائية غيبية, تشهد للقرآن الكريم بأنه لا يمكن أن يكون صناعة بشرية, بل هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله, وحفظه بعهده الذي قطعه علي ذاته العلية, في نفس لغة وحيه( اللغة العربية), وحفظه( دون نقص أو زيادة حرف واحد) علي مدي أربعة عشر قرناً أو يزيد, وتعهد بهذا الحفظ تعهداً مطلقاً إلي أن يشاء الله, حتي يبقي القرآن الكريم حجة الله البالغة علي الخلق أجمعين إلي يوم الدين. فالحمد لله علي نعمة الإسلام, والحمد لله علي نعمة القرآن, والحمد لله علي بعثة خير الأنام ـ صلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين ـ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. المصدر ~ ![]() وعلم آدم الأسماء كلها اد. زغلـول النجـار (2009) ![]()
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | ||
|
![]()
شكراً أخت تهاني على النقل القيم ولي عودة للتعقيب
لا أعلم لماذا تم نقل الموضوع إلى هذا القسم! أرجو مراجعة قرار النقل وقراءة محتوى الموضوع! |
||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | ||
|
![]()
هل ما زال الموضوع هنا!
لو كان المنطق مشرفاً هنا لأعاده إلى مكانه الطبيعي! غريب!!! |
||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | ||||
|
![]()
وعلم آدم الأسماء كلها للشيخ الفاضل ..عبدالحميد كشك ..
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا] رابط آخر .. [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]()
لمّا كان الأمر يتعلق بأهليّة الخلافة على الأرض، جاءت القدرة على تعلّم الأسماء والنطق بها لتحسم المسألة لصالح المخلوق الذي يملك هذه القدرة. وهذا يعني أنّ القدرة اللّغوية هي الركن الأساس في مسألة الخلافة، وبناء الحضارات. ومعلوم أنّ هذه القدرة لها أساس مادّي، يتمثل بالحنجرة واللسان وما يرافقهما. ولها أساس عقلي، ينمو بنمو الإنسان. ولا يزال الأساس العقليّ سراً من الأسرار، مما يجعلهُ محل جدل بين العلماء المختصّين.
البداية تكون بتعليم الأسماء، ويكون ذلك عن طريق الربط بين الصوت والصورة الحسيّة؛ فإذا أردنا أن نُعلّم الطفل كلمة كأس، مثلاً، أحضرنا له كأساً، ثم كررنا على مسمعه كلمة كأس ونحن نشير إلى الكأس. هنا يقوم الطفلُ بالربط بين الصوت والصورة الحسيّة. فإذا تمّ التّعلم تكوّن لدى الطفل القدرة على لفظ كلمة كأس، وذلك عندما يُحسّ أو يتخيّل الكأس. وتكون لديه القدرة على تخيّل الكأس عندما يسمع لفظة كأس؛ فالصورة الحسيّة تستدعي اللفظة، واللفظة تستدعي الصورة،.. وهكذا. أمّا تعلّم الحرف والفعل فهو أكثر تعقيداً، فالحرف (في)، مثلاً، يستلزم عناصر عدّة؛ فإذا أردتَ أن تعلّم الطفل أنّ الماء في الكأس فإنّك تحتاج كأساً، ثمّ تُحضر ماءً، وتسكب هذا الماء في الكأس، ثم تقول للطفل: الماء في الكأس. وكذلك الأمر في الأفعال؛ فلكي يتعلم الطفل معنى كلمة (ضرب) لا بدّ أن يكون هناك ضارب ومضروب وأداة ضرب وفعل ضرب، كمقدمات ضروريّة لتفهيم الطفل معنى كلمة ضرب. جاء في الآيات (31، 32، 33) من سورة البقرة:" وعلّم آدم الأسماءَ كلها ثم عرضَهُم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين. قالوا سبحانك لا علمَ لنا إلا ما علّمتنا إنّك أنت العليمُ الحكيم. قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم، فلمّا أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيبَ السماواتِ والأرض، وأعلم ما تُبدون وما كنتم تَكتمون" . إذا أخذنا بظاهر النص القرآنيّ الكريم يمكن أن نقول إنّ الأسماء، في هذه الحادثة الجليلة، كانت لمُسمّيات عاقلة، وذلك لقوله تعالى في حق هذه المسمّيات:" عرضهُم.. هؤلاء.. بأسمائهم". وهذا قد يفسر لنا المقصود بقوله تعالى:"وعلّم آدم الأسماءَ كلّها"، أي أنّ آدم، عليه السلام، قد تعلّم كلّ أسماء المسميات العاقلة التي ستكون محل امتحان لآدم وللملائكة، عليهم السلام. وقد استطاع آدم، عليه السلام، أن يخبر بجميع أسماء الكائنات العاقلة التي عُرضت في الامتحان، أي أنّه أنجز 100% . وهنا قد يثور سؤال: ولكنّ الله تعالى هو الذي علَّم آدم، عليه السلام، فأين الفضل لآدم في ذلك؟! نقول: المقصود هنا قابليّة التعلّم والأداء، أي الاستعداد الفطري؛ جسديّاً، وعقليّاً، ونفسيّاً. ويبدو أنّ ذلك لا يتوفر للملائكة في أصل فطرتهم: "سبحانك لا علم لنا إلا ما علّمتنا". نعم، هذا هو الأساس المطلوب للخلافة على الأرض، وهذا هو الاستعداد الفطري الأولي الذي لا بدّ منه، ثم يقوم الإنسان بالإبداع؛ فيفرّع، ويولّد، ويستنبط،... بحيث تبقى اللغة لديه مواكبة لتطوره وحاجاته. لقد أدرك الإنسان أهمية اللغة، إلى درجة أن نجد بعض الفلسفات المعاصرة تبالغ في القول بأهمية اللغة، فتزعم أن لا تفكير من دون لغة. ويبدو أننا بحاجة إلى دراسات أوفى تعطي اللغة مكانتها في البناء الحضاري الإنساني. وعَلّم آدم الأسمــــاء....بقلم: بسّام جرّار
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | ||
|
![]()
اعتذر
نظرا لتأخري وغيابي هاهم الاعضاء الكرام كما اعتدت منهم يتسابقون في الاجابة وطرح المواضيع ولاعطر بعد عروس أتتك الاجابة الشافية لكن سؤالي... أين تريد أن يكون الموضوع؟ مع خالص الدعوات |
||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | ||
|
![]()
احب ان اضيف اضافة هامة وهي في تفسير ابن كثير رحمه الله
حيث يقول في الآية الكريمة ( وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ( 31 ) قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ( 32 ) قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ( 33 ) ) قــــــــــــــــال رحمه الله تعالى والمسلمين اجمعين: هذا مقام ذكر الله تعالى فيه شرف آدم على الملائكة ، بما اختصه به من علم أسماء كل شيء دونهم ، وهذا كان بعد سجودهم له ، وإنما قدم هذا الفصل على ذاك ، لمناسبة ما بين هذا المقام وعدم علمهم بحكمة خلق الخليفة ، حين سألوا عن ذلك ، فأخبرهم [ الله ] تعالى بأنه يعلم ما لا يعلمون ؛ ولهذا ذكر تعالى هذا المقام عقيب هذا ليبين لهم شرف آدم بما فضل به عليهم في العلم ، فقال تعالى : ( وعلم آدم الأسماء كلها ) وقال السدي ، عمن حدثه ، عن ابن عباس : ( وعلم آدم الأسماء كلها ) قال : عرض عليه أسماء ولده إنسانا إنسانا ، والدواب ، فقيل : هذا الحمار ، هذا الجمل ، هذا الفرس . وقال الضحاك عن ابن عباس : ( وعلم آدم الأسماء كلها ) قال : هي هذه الأسماء التي يتعارف [ ص: 223 ] بها الناس : إنسان ، ودابة ، وسماء ، وأرض ، وسهل ، وبحر ، وجمل ، وحمار ، وأشباه ذلك من الأمم وغيرها . وروى ابن أبي حاتم وابن جرير ، من حديث عاصم بن كليب ، عن سعيد بن معبد ، عن ابن عباس : ( وعلم آدم الأسماء كلها ) قال : علمه اسم الصحفة والقدر ، قال : نعم حتى الفسوة والفسية . وقال مجاهد : ( وعلم آدم الأسماء كلها ) قال : علمه اسم كل دابة ، وكل طير ، وكل شيء . وكذلك روي عن سعيد بن جبير وقتادة وغيرهم من السلف : أنه علمه أسماء كل شيء ، وقال الربيع في رواية عنه : أسماء الملائكة . وقال حميد الشامي : أسماء النجوم . وقال عبد الرحمن بن زيد : علمه أسماء ذريته كلهم . واختار ابن جرير الطبري رحمه الله" أنه علمه أسماء الملائكة وأسماء الذرية ؛ لأنه قال : ( ثم عرضهم ) وهذا عبارة عما يعقل . وهذا الذي رجح به ليس بلازم ، فإنه لا ينفي أن يدخل معهم غيرهم ، ويعبر عن الجميع بصيغة من يعقل للتغليب . كما قال : ( والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير ) [ النور : 45 ] . [ وقد قرأ عبد الله بن مسعود : ثم عرضهن وقرأ أبي بن كعب : ثم عرضها أي : السماوات ] . والصحيح أنه علمه أسماء الأشياء كلها : ذواتها وأفعالها ؛ كما قال ابن عباس حتى الفسوة والفسية .انتهى كلامه رحمه الله وهذا دليل على ان اللغة التي تكلم بها ابونا آدم وامنا حواء عليها الصلاة والسلام هي العربية وهي اصل اللغات الحالية . وشكراً ،،،،،،،الى اللقاء |
||
![]() |
![]() |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
تقييم هذا الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.1 |
vBulletin Skin developed by : Rsm-w.com |
![]() |
![]() |